عن سالم أن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان يقول للرجل ، إذا أراد سفرا: ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا ، فيقول : " أستودع الله دينك وأمانتك ، وخواتيم عملك " رواه الترمذي .
يعنى : أستحفظ الله دينك وأجعله وديعة عنده ، وكذلك اجعل أمانتك وخواتيم عملك وديعة عنده ؛ والله لا تضيع عنده الودائع ، فما أعظمه من دعاء .
الدعاء :لمن أراد سفرا
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنى أريد سفرا فزودني ، قال :" زودك الله التقوى " ، قال زدني ، قال : "وغفر ذنبك " ، قال : زدني بأبي أنت وأمي ، قال : " ويسر لك الخير حيثما كنت " .رواه الترمذي.
وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا قال : يارسول الله ، إنى أريد أن أسافر فأوصني؛ قال : "عليك بتقوى الله ، والتكبير على كل شرف ـ أي المكان المرتفع ـ فلما أن ولى الرجل قال : " اللهم اطو له الأرض وهون عليه السفر " . رواه الترمذي.
وطي الأرض لبعض العباد حقيقة ولله فى خلقه شؤون ، فقد طوى الله الأرض لخالد بن الوليد ، عندما كان ذاهبا بجنده من العراق إلى الشام في خمس المدة التى يقطعها المسافر وذلك ثابت فى كتب التواريخ والسير، سبحانه القادر على كل شيء وكل شيء في قبضته .
دعاء بدء السفر ، والعودة منه ، ودعاء ركوب السيارة :
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صل الله عليه وسلم كان إذا سافر فركب راحلته ، كبر " ثلاثا " ويقول : " سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " .
ثم يقول : " اللهم إني أسألك في سفرى هذا من البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا المسير واطو عنا بعد الأرض ،اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل ، اللهم أصحبنا في سفرنا ، وأخلفنا في أهلنا " .
وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا رجع إلى أهله :" آيبون إن شاء الله تائبون عابدون لربنا حامدون " رواه الترمذي .